المدرسة وعلاقتها بالمسرح

master الأحد يوليو 19, 2009 3:52 am

السبت - 18 - يوليو - 2009 -

المسرح أحد الفنون الضرورية والهامة للشعوب وجودة ورقي المسرح في أي بلد من البلدان دليل على وعي وثقافة أفراده، وكما يقولون "إعطن مسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً" وإلى جانب المسرح جانب التمثيل وهناك العديد من العوامل التي تساعد على رقي المسرح منها البيئة المناسبة لنشوء المسرح والانطلاقة الأولى لنموه ومنها المدرسة، فليست رسالة المدرسة تقتصر فقط على العملية التعليمية بل لا بد أن تتعدد أوجه الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الطلاب ومنها الفن المسرحي والتمثيل، فهناك العديد من الطلاب والطالبات الذين يظهر عليهم الإبداع في ما يقومون به من نشاط مسرحي وتمثيلي في الاحتفالات التي تقوم بها المدارس مثل العروض المقدمة من الطلاب والطالبات في عيد المعلم واحتفالات التكريم آخر العام الدراسي، ولكن المشكلة أن النشاط المسرحي والتمثيلي لطلاب المدارس مؤقت وعند الحاجة بينما لو تم الاهتمام بهذا الجانب طيلة العام لكان الوضع مختلفاً، فتعدد الأنشطة المدرسية شيء ضروري ويساعد الطلاب على نبوغ الإبداع وظهور المواهب، فما هو المانع أن تكون المدرسة نواة لمبدعين في المستقبل؟ وما هو المانع أن يكون اهتمام إدارات التربية والمدارس بتعدد وزيادة الأنشطة المدرسية، فالمدرسة هي البيئة المناسبة لصقل المواهب وظهور الإبداع، وبالتالي فالطالب والطالبة قد يخفون إبداعاً حقيقياً وهم بحاجة إلى تنميته وإخراجه إلى حيز الوجود..
فإلى جانب الإبداع العلمي نحن بحاجة إلى إبداعات الطلاب في الإنشاد والتمثيل والمسرح والغناء كهوايات يحترفها الطلاب حتى تنمو وتكبر مع مرور السنوات ونحصل على مبدعين حقيقيين تكون المدرسة هي النواة الأولى لإبداعاتهم.