طلاب وطالبات:الكهرباء عبثت بمعادلة اللحظة الأخيرة

master الخميس يوليو 09, 2009 10:08 am

طلاب وطالبات:
الكهرباء عبثت بمعادلة اللحظة الأخيرة

الخميس - 9 - يوليو - 2009 - تحقيق/نجلاء الشيباني

مع لحظات الحسم التي عاشها طلاب وطالبات الثانوية العامة بقسميه العلمي والأدبي وهم التقدير والحصول على معدلات مرتفعة تساعدهم على دخول الجامعة، تداخلت ظروف أخرى مؤثرة منها التوتر وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ولفترات طويلة تزيد عن الحد مقارنة بالأعوام السابقة.
ويقول معظم الطلاب إن مؤسسة الكهرباء تتعمد هذا الأمر حتى تحبط الطلاب وتقلل من فترة المذاكرة خاصة وأن معظم الطلاب تكون فترة استذكارهم في المساء.
في حجرة مغلقة تحبس الطالبة أروى الشامي- القسم العلمي- نفسها يومياً للمذاكرة تتخللها عشر دقائق فقط كل ثلاث ساعات للراحة.. أوراقها المتناثرة والمبعثرة تبعث التساؤلات عن طبيعة ونفسية هذه الطالبة؛ أفراد أسرتها جميعهم يؤكدون أنها لا تأكل إلا قليلاً ودائماً خائفة ومتوترة من انقطاع التيار الكهربائي في أي لحظة لهذا فهي تحاول جاهدة استغلال أوقات النهار قدر المستطاع، وتصف والدتها حالة ابنتها بالفريدة من نوعها كون أروى طالبة مجتهدة ودائماً تحقق النجاح ونتيجة جيدة، لكنها هذا العام قلقة حتى أنها أقلقت من حولها جميعاً، وتقول أروى: (كل عام أمتحن فيه لا أجد في الأمر شيئاً من الصعوبة، هذا العام خوفي وقلقي من الامتحان مع انقطاع الكهرباء الذي يضيع ثلث الليل بدون أن استذكر شيئاً . أسرتي ومعلماتي يصورون لي مدى أهمية هذه الأيام وضرورة الاهتمام بمراجعة دروسي مرة ثانية وثالثة حتى يرسخ المنهج في ذهني وأتمكن من الإجابة على الأسئلة بصورة نموذجية للحصول على الدرجات النهائية، لكن مؤسسة الكهرباء لم تقدر ذلك ولم تراع خوف وقلق الطلاب من الامتحان والأوقات التي تضيع علينا بدون ذنب).
منزل الطالب قاسم على ناصر يخيم عليه جو القلق والتوتر والحركة الدائمة فعائلته تدخل في دائرة الامتحانات بكل غرف منزله المحدود والكل يريد المذاكرة بهدوء تام، وقاسم عكس أخوانه يفضل الانتقال من حجرة لأخرى من أجل الاستيعاب الأفضل للمقرر كما اعتاد دائماً لهذا فهو يذاكر فترة المساء بحثاً عن الهدوء لكن لا يمكنه ذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي .. ويتذمر قاسم من انقطاع التيار الكهربائي خاصة فترة الامتحانات وكأن الدولة لا تهتم بحالة الطالب والقلق الذي قد يصاب به الطلاب من ضياع الوقت نتيجة لانقطاع الكهرباء ومحدودية تحصيل الدورس وزيادة حالة القلق والخوف والتوتر في نفوس الطلاب، وهذا الأمر يقلل من تحقيق نسبة النجاح .. قاسم حائر كونه لم يتمكن من المذاكرة فترة المساء كما اعتاد دائماً لهذا اضطر والده لشراء فانوس لكي يساعده على التقليل من توتره أيام فترة الامتحان ولتستقر نفسيته .. فيما شكت الطالبة/أحلام الدولة - طالبة جامعية كلية التجارة مستوى رابع- من الأوقات التي أضاعتها فترة ما قبل الامتحان وتقول: (أحاول أن استذكر دروسي وبصورة مكثفة في النهار استغلالاً للوقت وما أن يأتي المساء حتى أفاجأ بانقطاع التيار المتكرر وفي أوقات مختلفة، وتكثر انقطاع التيار في اللحظات الأولى من الليل هذه الأثناء التي يبدأ الطلاب بالاستذكار والتركيز وبذهن منفتح وإذا كانت مؤسسة الكهرباء مضطرة لقطع التيار الكهربائي كل يوم ولأوقات طويلة حسب قولهم لأن المناطق الحارة تستهلك الكهرباء بصورة مستمرة لتشغيل المكيف فلماذا إذاً تقطع التيار الكهربائي بداية المساء ولا تنتظر حتى الساعات الأخيرة من الليل التي سيكون فيها الطالب قد فكر بالنوم وانتهى من المذاكرة والبعض الآخر بدأ بمراجعة الدروس.
الطالبة/منار علي مقبل طالبة جامعية ما زلت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي لأنها بكل بساطة كما تقول ما زالت في دائرة الامتحانات فهي تظل طوال النهار والليل في حالة مذاكرة مكثفة خاصة وأن الدكاترة في الجامعات يقومون بإنزال ملازم جديدة قبل الامتحان بفترة وجيزة ومع انقطاع التيار الكهربائي فهي تضطر للمذاكرة بشكل مكثف طوال فترة النهار وتجهد نفسها دون أن تعطي لها وقتاً للراحة وبكل بساطة يأتي المساء وهي منهكة تماماً وتجد نفسها لم تتمكن من الإلمام بالمنهج بالمستوى المطلوب لأنها تهتم بالمذاكرة السريعة دون تركيز خوفاً أن يأتي المساء وينقطع التيار الكهربائي ولا تجد وقتاً للمذاكرة.
منار تناشد مؤسسة الكهرباء بأن تقلل من قطع التيار الكهربائي خلال فترة الامتحانات بصورة مستمرة وخاصة وأن الطالب يكون في حالة حرجة .. وبحاجة إلى وقت أطول للمذاكرة وهدوء الأعصاب فالطلاب أيام الامتحانات تكون أعصابهم مشدودة ومتوترة وليسوا بحاجة لمزيد من الضعوطات النفسية بسبب هذا الانقطاع والذي يستمر لفترة طويلة من الليل.