المؤتمر الشعبي العام - فرع السودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظَّمها اتِّحاد الأدباء «فرع صنعاء» بمُناسبة الذكرى الأولى لرحيله

اذهب الى الأسفل

نظَّمها اتِّحاد الأدباء «فرع صنعاء» بمُناسبة الذكرى الأولى لرحيله Empty نظَّمها اتِّحاد الأدباء «فرع صنعاء» بمُناسبة الذكرى الأولى لرحيله

مُساهمة  master الخميس ديسمبر 04, 2008 8:45 pm


نظَّمها اتِّحاد الأدباء «فرع صنعاء» بمُناسبة الذكرى الأولى لرحيله :
الشاعر الكبير «إبراهيم الحضراني» ... إبداعٌ يُعانق الخلود
الدكتور «عبدالعزيز المقالح» : الشاعر الكبير يعيش بيننا بروحه المُحبَّة وشعره وإبداعاته
الخميس - 4 - ديسمبر - 2008 - مُتابعة/عبدالكريم المدِّي


{ نظَّم اتِّحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين، فرع صنعاء، أمس برواق «بيت الثقافة» بصنعاءاحتفائيةً ثقافيةً بمُناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشاعر والمناضل الكبير الأستاذ «إبراهيم الحضراني»، وقد حضرها عددٌ كبيرٌ من الأدباء والمُثقَّفين وأصدقاء الراحل، يتقدَّمهم شاعر اليمن الأكبر الأستاذ الدكتور «عبدالعزيز المقالح»، المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، والأديب الكبير الأستاذ «أحمد قاسم دمَّاج»، والدكتور «قاسم سلاَّم»، وابنة الفقيد الدكتورة «بلقيس الحضراني»، وقد أُلقي في الفعالية عددٌ من الكلمات والقراءات النقدية وقصائد شعريةٌ للراحل «الحضراني»، وقدَّم الفعالية الشاعر «جميل مُفرِّح»، المسؤول الثقافي بفرع اتِّحاد الأدباء بصنعاء.
عصرٌ بكاملة
{ الدكتور القدير «عبدالعزيز المقالح» ألقى كلمةً بهذه المناسبة قال فيها : «عامٌ مضى على رحيل شاعرنا الكبير، عامٌ كاملٌ وكأنه يومٌ واحد، وعندما أقولُ ذلك أشعرُ أن الراحل الكبير لن يُفارقنا لحظةً واحدة، وأنه معنا يعيش بيننا بروحه النبيلة المُحبَّة وشعره وإبداعاته».
وأضاف الدكتور «المقالح» : «كان (الحضراني) الفيلسوف والفيلسوف الشاعر، كان شجاعاً، شجاعاً إلى أقصى المدى، يسرُّني، وأنا كُنتُ أحفظ الكثير من قصائده، أن أتذكَّر قصيدته النونية التي بعث بها إلى صديقه في عدن، الأستاذ الشهيد (مُحمَّد محمود الزبيري) والشاعر (أحمد مُحمَّد الشامي)، والتي يُخاطبهما بقوله :
(غرِّدا أيُّها الشجيَّان حولي
ودعاني أنوح ممَّا أعاني
لكما نغمة الملاك ولي في عالم الفنّ
زفرة الشيطانِ)
هذا التشاؤم الفنِّي الجميل والبديع»، مُضيفاً : «إن مُرور عامٍ على رحيل شاعرنا العظيم، يجعلنا نستعيدُ عصراً بكامله، عصراً مليئاً بالمبدعين والمناضلين، تنكّر، الذي أشار إليه الصديق (مُحمَّد القعود)، الأخطر أن يأتي من جانب المبدعين، أمَّا من الآخرين، فلا يحسن تنكُّره، أن يكون التنكُّر من الجيل الذي تربَّى ونشأ على ذكر وعلى إبداع هؤلاء الرُّوَّاد العظام، وفي مُقدِّمتهم شاعرنا الكبير الأستاذ (إبراهيم الحضراني)، رضوان اللَّه عليه».
واستعرض الدكتور «المقالح» تجربة الراحل الإبداعية والنضالية بإشاراتٍ أثنى فيها على تجربته ونبوغه وتميُّزه، مُختتماً كلمته بالشكر لاتِّحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين، فرع صنعاء، وللحضور الكبير الذي حضر الفعالية، على هذه اللفتة الكريمة التي من خلالها ومثيلاتها، يتمّ تذكُّر المبدعين الرموز ليبقوا حاضرين بإبداعهم، وتظلّ ذكراهم في الأذهان.
ملؤها الحُبّ
{ وألقى الأستاذ الشاعر «مُحمَّد القعود»، رئيس فرع الاتِّحاد بصنعاء، كلمةً رحَّب فيها بالحضور، مُؤكِّداً أن هذه الفعالية ما هي إلاَّ باقة عرفانٍ ووفاءٍ للراحل «إبراهيم الحضراني»، الذي يُعانق الخلود في ذاكرتنا الجمعية وعلى مرِّ العصور.
وممَّا قاله «القعود» : «إننا وفي هذا الصباح الذي أتينا فيه إلى هذا المكان بقلوبٍ ملؤها الوفاء والحُبّ والحزن تجاه شاعرنا الكبير الأستاذ (إبراهيم الحضراني)، نُؤكِّد أن شاعرنا لن يرحل عنَّا، لن يرحل عن الوطن، عن هذه الأرض التي حملها بين جوانحه وتغنَّى بها وغنَّى لها مُنذ أربعينيات القرن المنصرم وحتى رحل عنَّا بجسده، لتبقى روحه بيننا مُحلِّقةً في مدارات الكلمة واللحن والمفردة الشعرية عالية القيمة ونبيلة الهدف».
كما عاتب الشاعر «القعود» في كلمته الجفاء والتنكُّر لعددٍ من المبدعين الكبار، خاصَّةً ذلك التنكُّر الذي يأتي من قِبَل تلاميذ المبدعين، الذين كان لأولئك الرموز العظام بالغ الأثر في نتاجهم وتحديد مسالكهم الشعرية والإبداعية.
ستُّون عاماً من النضال
{ من جانبه ألقى الشاعر والناقد المبدع «علوان مهدي الجيلاني» شهادةً عن الراحل، قال فيها : «خلال اقترابي المباشر والمتواتر من (الحضراني) مُنذ مُنتصف عام 1002م وحتى موته، احتفظتْ الذاكرة بقراءاتٍ وحواراتٍ معه، وتكشَّفت لي صفحاتٌ واسعةٌ من حياته وآرائه ومُعتقداته وطرائق تفكيره وأساليبه في قراءة الأحداث والواقع والكتب والشخصيات والنصوص والنفوس، تُعدُّ أرضيةً خصبةً جدَّاً للكتابة عنه ولمقاربته من زوايا إبداعيةٍ مُختلفة، إضافةً إلى ما قدَّمه لي الاقتراب منه والاشتغال على ديوانه من معرفةٍ أزعمُ أنها جيِّدةٌ وحقيقيةٌ إلى حدٍّ كبير بتجربته الشعرية وتحوُّلاته الفنِّيَّة ومرجعياته ومصادره، أيضاً آراءه النقدية وتقييماته لتجارب شعريةٍ يمنيةٍ وعربية، قديمةٍ وحديثة».
واختتم الشاعر «علوان الجيلاني» شهادته بالقول : «يُمكننا حتى الآن أن نقول إن ذاكرة (الحضراني) ظلَّت دائماً موهبةً أخرى تُوازي موهبته الشعرية، وتُكمِّل صورة المبدع فيه، كما أن ما يلتبس منها بتجاربه الحياتية المختلفة يُكمِّل - أيضاً - صورة المُثقَّف الحكيم المُتأمِّل الذي عرفه أبناء جيله من مُبدعي ومُثقَّفي التسعينيات في اليمن، وهو على مشارف الثمانين يقف على ستِّين عاماً من النضال والإبداع ومُكابدات الحياة في واقعٍ ينال منَّا دائماً ولا ننال منه أبداً، ثُمَّ قُدِّر لبعضنا أن يقترب منه في سنينه الأخيرة تلك حتى رحل عن عالمنا في ذُرى التسعين من العمر، وكُنتُ - رُبَّما - أكثر حظَّاً».
وعيه الثوري
{ كما ألقت الدكتورة «بلقيس الحضراني»، كلمةً مُؤثِّرةً وقيِّمةً عن أُسرة الفقيد، قالت فيها : «من الصعوبة أن أتحدَّث عن والدي بصيغة الغائب، فهو لا يزال يعيش ملء وجداني، أراه في وجوه إخواني (عبداللَّه) و(حاتم) و(حارث) وفي أبنائهم، في وجه أُمِّي ووجوه أصدقائه وتلاميذه، كما أراه في شجرة التين والرُّمَّان والتوت في حديقة بيتنا وفي شجرة (المليس)، التي طلب منِّي أن أزرعها، أرى ابتسامته الواسعة والمطمئنة فوق قمم الجبال التي جسَّدت له شموخ اليمن وكبرياء التاريخ وفي تلك القرى المُعلَّقة على قممها والبيوت القديمة المُضمَّخة بعبق التاريخ والزمن، والمنتشرة في كل القرى والمدن من المهرة إلى صعدة، والتي كانت السعادة تغمره وهو يتجوَّل فيها من قريةٍ إلى أخرى».
وأضافت قائلةً : «لقد كان يحمل روحاً وديعةً حسَّاسةً مُتسامحة، لم يعرف الحسد أو الحقد أو الضغينة، مُتبسِّماً في حديثه، لا تعالي ولا تهجُّم ولا تكلُّف ولا تصنُّع، يُصغي للطفل كما يُصغي للكبير وللجاهل كما يُصغي للعالِم، كان يذكر الناس بالخير والوفاء ولا يتطرَّق إلى السلبيات في شخصياتهم وكثيراً ما كان يُردِّد :
(إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه)»
كما أشارت الدكتورة «بلقيس الحضراني» إلى البُعد الإنساني والحضاري وإلى مسألة المساواة المُبكِّرة بين الرَّجُل والمرأة، والتي تشكَّل وشُكِّل من خلالهما وعي الراحل والمناضل الكبير (إبراهيم الحضراني)، حيث قالت : «لا يفوتني وأنا أتحدَّثُ من خلال هذه الفعالية التي نظَّمها اتِّحاد الأدباء، فرع صنعاء، الذي تُشكِّل المرأة عنصراً فعَّالاً في هيكليته ونشاطاته وفعالياته مُنذ سنوات التأسيس، لا يفوتني أن أتوقَّف أمام النظرة المُبكِّرة لقضية المساواة بين المرأة والرَّجُل، بل وإلى إعطائها الاهتمام الأكبر كتعويضٍ لها عن تلك القطيعة الحضارية التي أفرزت موروثاً ثقافياً سلبياً تجاه المرأة، لا يفوتني أن أتوقَّف أمام موقف والدي الذي شكَّل التاريخ اليمني والحضاري ورموزه ضميره ووجدانه ووعيه الثوري، فجاء اختيار الاسم (بلقيس) اعتزازاً بذلك التاريخ القديم».
قربانٌ للإنسانية
{ وقدَّم الشاعر والناقد «إبراهيم الهمداني» ورقةً نقديةً حول بعض النصوص التي اختارها للراحل العظيم «إبراهيم الحضراني»، وممَّا قال «الهمداني» : «الشاعر (إبراهيم الحضراني) هو الشاعر الذي يحترق ليُضيء عيون الآخرين ويُبصِّرها بمكامن الجمال في هذا الوجود، غير آبهٍ باحتراقه، يُقدِّم نفسه قرباناً للإنسانية وفداءً لكل ما فيها، ثُمَّ ما يلبث أن يتحوَّل إلى نهرٍ رقراقٍ يروي ظمأ الأجيال ويُكسبها الخلود والقدرة على مُقاومة الفناء».
وكانت الشاعرة «ليلى إلهان» قد ألقت نصَّاً غنائياً رائعاً من نصوص الراحل «الحضراني»، كما ألقى الشاعر «نايف الأمير» قصيدةً بهذه المناسبة، إلى جانب بعض النصوص الرائعة والجميلة التي قرأها وزادها أثراً وتأثيراً الشاعر «جميل مُفرِّح».

master
Admin
Admin

عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
العمر : 44

https://alkheel.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى