المؤتمر الشعبي العام - فرع السودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحصين الشباب واجب

اذهب الى الأسفل

تحصين الشباب واجب Empty تحصين الشباب واجب

مُساهمة  master السبت يوليو 11, 2009 4:39 pm



السبت - 11 - يوليو - 2009
- أحمد الأكوع



الحديث عن تحصين الشباب حديث قديم كان يردد على السنة الساسة والمربين وأولياء الأمور وغيرهم لكنه في الوقت الحاضر يعتبر أكثر أهمية وأكثر ضرورة وأكثر الحاحاً لأن العصر الذي نعيشه اختلط فيه الحابل بالنابل وأصبح العالم قرية واحدة بحكم الانفتاح والتطور العلمي والتقني والتكنولوجي وأصبح كل مجتمع وكل دولة بصورة عامة يخاف على الشباب من الانزلاق في قضايا لا تمت بصلة إلى تراثهم وعقيدتهم ، كما أن الخوف أشد عند كل أب وكل أم على ابنه أو ابنته وكل تقدم وكل تطور لا يعني شيئا في مجتمع ما إذا كان شبابه غير متمسك بالآداب والاخلاق والقيم والفضائل السامية ، في وقت مبكر قال «مارتن لوثر» مقولته المشهورة عندما قال «ليست سعادة البلاد أي بلاد بوفرة إيرادها ولا بقوة حصونها ولا بجمال مبانيها وإنما سعادتها الحقيقية تكمن بعدد المهذبين من أبنائها وبعدد الرجال ذوي التربية والذكاء والأخلاق» لكن الاسلام سبقه كما جاء في الحديث «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه أما يهودانه أو ينصرانه» فتربية الشباب إذاً تعد من أعظم وأخطر المسؤوليات التي تتحملها المجتمعات بكل فئاتها بدءاً من الأم والأب ومرورا بالمعلم الذي يربي الأطفال وانتهاء بالمجتمع والكل مسؤول عن رعيته.
انظروا إلى قول الشاعر في مسؤولية المعلم حيث يقول :
وإذا المعلم ساء لخط بصيرة
جاءت على يده البصائر حولا
بل وأكثر من ذلك ما قاله شوقي:
وإنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ويزيد على ذلك حافظ ابراهيم عندما قال :
الأم مدرسة إذا أعددتها
اعددت شعبا طيب الأعراق
ولذلك فإن توجيه الشباب وتربيتهم وتحصينهم تحتاج من المجتمع إلى جهود كبيرة ومن أهم ما ندعوا إليه في هذه المقالة البسسيطة هو أن تحتفظ الأمة اليمنية خاصة والعربية عامة بشخصيتها في مجال التربية والتعليم ، فالتعليم في اليمن باعتراف الكل في كل المدارس غير يمني حتى التاريخ اليمني وحتى الزراعة اليمنية وآداب الجلوس وآداب الأكل وآداب المحادثة كلها تبدو غير يمنية والنتيجة أن مدارس اليمن ليس فيها من اليمننة إلا نسب التلاميذ وتربة الأرض القائمة عليها المدرسة وهذه حقيقة لا يمكن لأحد انكارها ولذلك لابد من إعادة النظر في تربية النشء التربية التي تؤهلهم لكي يكونوا رجالا يحملون لواء الوطن ويدافعون عنه ويحمون وحدتهم ويتحملون مسؤولية بناء البلد.
شعر
علموا النشء في الحياة الصعودا
واخلقوهم بالعلم خلقا جديدا
ليس إلا بالعلم يستيقظ الشعب
ويمحو عنه الخطوب السودا
إن في العلم بلسم العالم الرازح
تحت الشقاء دهرا مديدا
وجدوا فيه منقذا من شرور الكون
في طيه حكيما رشيدا
من قصيدة للشهيد الزبيري بعنوان «في حفلة العلم»


master
Admin
Admin

عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
العمر : 44

https://alkheel.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى