الصحافة اليمنية والتطور التقني بمؤسسة العفيف

master الخميس يوليو 09, 2009 9:50 am

الصحافة اليمنية والتطور التقني بمؤسسة العفيف
المشاركون: الصحافة اليمنية شهدت تطوراً تقنياً كبيراً لم يصاحبه التطور المطلوب في الفنون الصحفية المطلوبة

الخميس - 9 - يوليو - 2009 -

ضمن الأنشطة الثقافية الأسبوعية المقامة في مؤسسة العفيف الثقافية نظمت أمس ندوة حول (الصحافة اليمنية والتطور التقني) شارك فيها الأستاذ/ عبدالرحمن بجاش مدير تحرير صحيفة (الثورة)، ووليد السقاف مدير تحرير الموقع الالكتروني (يمن يورتال)، وجبر صبر سكرتير موقع (مارب برس) الأخباري.
وفي ورقته المقدمة للندوة تحدث الأستاذ/ عبدالرحمن بجاش - مدير تحرير صحيفة الثورة - عن التطور التقني الذي رافق الصحافة الورقية بداية من الجمع بحروف الرصاص والتي مرت بها صحيفة الثورة من بداية صدورها والمشاكل التي كانت ترافق تلك المرحلة .. وحتى منتصف الثمانينيات حيث ظهرت تقنية الكمبيوتر والتي قامت بتخفيف العبء واختصار الوقت عن الفنيين سواء في جمع الحروف أو في المطابع.
وأشار في كلمته إلى أن هذا التطور أفرز صحافة متقدمة وصحفاً كثيرة وصحفيين كثر.. لافتاً إلى أن هذا التطور التقني لم يرافقه تطور في مختلف الفنون الصحفية والقدرات الصحفية لدى الصحفي اليمني، مشيراً إلى أن صياغة الخبر في السابق كانت اكثر مهنية من صياغته في الوقت الحالي.. وتساءل عن مستقبل الفنون الصحفية المختلفة في ظل هذا التطور السريع في عالم التقنيات وركود تأهيل الصحفي لمواكبة هذا التطور مهنياً.
وبالنسبة للصحافة الإلكترونية فقد أوضح بجاش انه يتوقع حدوث تطور في هذا المجال مستقبلاً وليس في الوقت الحاضر.. لأن هذا التطور لم يواجهه تطور في قدرات القارئ على التصفح واستخدام الانترنت.
وأشار إلى أن التطور التقني في الصحافة الالكترونية قد وصل إلى المدونات والتي انتشرت بشكل كبير دون أن يشرع لها، متحدثاً عن الصحافة الورقية التي تتخلف يوماً عن يوم في بلادنا وذلك بسبب عدم إرساء تقاليد مهنية حقيقية بحيث لا يقترب منها إلا من هو موهوب ويمتلك الأداة الشرعية المتمثلة في المؤهل الجامعي أو التجربة والخبرة الكبيرة ومواكبة التطور في فنونها المختلفة.
من جانبه تطرق الأخ/ وليد السقاف - مدير تحرير موقع يمن يورتال - إلى التعريف بموقعه والذي كان عبارة عن مشروع لموقع يقوم بجمع جميع المعلومات الموجودة في المواقع اليمنية المختلفة لعرضها في هذا الموقع ليزاح عناء البحث والتصفح في المواقع اليمنية المختلفة.
مشيراً إلى ان ما دفعه إلى تصميم هذا الموقع هو الثراء الكبير في المواقع اليمنية على الساحة الوطنية مستفيداً في ذلك من خلفيته الاكاديمية والمتمثلة في دراسته لهندسة الكمبيوتر والتصميم.
وأوضح ان هذا الموقع كان ينتقل في اليوم الواحد من عشرة آلاف إلى عشرين الف مرة بين المواقع لتفقد الأخبار ويقوم بجمع ما يقارب ألفاً إلى ألفي مادة يومياً يتم جمعها من المواقع اليمنية ويوجد اكثر من مليون وثلث المليون مادة تم جمعها من 2007م حتى الآن.
وأضاف: هناك رابط بين المواقع الالكترونية والإعلام التقليدي وأعتقد أن المستقبل سيشهد الكثير من التطور في هذا المجال والإعلام التقليدي يعتمد في اساسه على مكونات البرمجة وهي (الواحد والصفر) لافتاً إلى ان جميع وسائل الإعلام الجماهيري ستصب في يوم من الايام في شبكة واحدة وإذا لم نبدأ بمواكبة هذا التيار فسنتخلف عنه ولن نتمكن من اللحاق به لأنه يتطور بشكل سريع بعكس ما يحدث لدينا.
ولفت إلى انه سيأتي اليوم الذي لا يستطيع احد حجب المواقع الإلكترونية مثل ما يحصل الآن أمام القنوات الفضائية التي لا يستطيع أحد حجبها أو منع تركيب الصحون لاستقبالها.
مختتماً مداخلته بأن المهنية هي من ستفرض نفسها في وسائل الإعلام المختلفة فمن كانت له مهنية وقدرة لإيصال الرسالة بشكل جيد فسيصل إلى الناس وسيحظى باهتماماتهم.
موضحاً انه ليس من طريقة للتحديث سوى الحصول على ثقة الجماهير وهي التي ستحدد وتقبل هذا أو ذاك وأنه لابد من رفع الوعي لهذا النوع من الصحافة الالكترونية.
وكان جبر صبر - سكرتير تحرير موقع مآرب برس الاخباري - قد شارك في الندوة بورقة تحدث فيها عن الصحافة العربية اليومية في العصر الرقمي حيث تحدث عن بدايات استخدام الشبكة العنكبوتية في الغرب في الستينيات من القرن الماضي وخاصة استخدامها في البنتاجون حتى تم تعميمها بشكل أوسع وأصبحت متاحة للجميع من بداية العام 1991م.
مشيراً إلى ان بداية الصحافة الإلكترونية عبارة عن مواقع تحتوي على مقالات وموضوعات وطروحات بسيطة .. منوهاً بانطلاق هذه المواقع من منتديات الحوار التي تتميز بسهولة تحميل برامجها وبساطة تركيبها.
وعن مميزات الصحافة الالكترونية قال صبر انها تتميز بالسرعة في تلقي الخبر وسهولة تداول البيانات على الانترنت بفارق كبير عن الصحافة الورقية وكذلك تمتاز بالتفاعل المباشر بين القارئ والكاتب مشيراً إلى ان الصحافة الالكترونية ليست بحاجة إلى مقر موحد لجميع العاملين إنما يمكن إصدار الصحف الالكترونية بفريق عمل متفرق في انحاء العالم.
وقال:إن الصحافة الإلكترونية تواجه عدداً من الصعوبات والتي تتمثل في صعوبات مالية وغياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمستقبل هذا النوع من الإعلام بالإضافة إلى ندرة الصحفي الإلكتروني وكذلك ندرة وجود عائد مادي للصحافة الإلكترونية من خلال الإعلانات وغياب الأنظمة واللوائح والقوانين.
وقد عرض فيلم تحت عنوان "ممنوع" للإعلامية سوسن العريقي والذي تناول عدداً من القضايا التي لها صلة بالممنوع من وجهة نظر البعض مثل "الكتاب الممنوع، الصورة الممنوعة، الترخيص مع الممنوع".
وفي نهاية الندوة فتح باب المداخلات والنقاش للحضور.. حضر الندوة عدد من الإعلاميين والمثقفين والمهتمين بعالم صاحبة الجلالة