المؤتمر الشعبي العام - فرع السودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وزراء الخارجية يتجنبون تأجيج الخلاف بين فتح وحماس (الوطن)

اذهب الى الأسفل

وزراء الخارجية يتجنبون تأجيج الخلاف بين فتح وحماس (الوطن) Empty وزراء الخارجية يتجنبون تأجيج الخلاف بين فتح وحماس (الوطن)

مُساهمة  master الخميس نوفمبر 27, 2008 10:49 pm

وزراء الخارجية يتجنبون تأجيج الخلاف بين فتح وحماس
الفيصل يدعو لاستراتيجية عربية قوامها وحدة القيادة الفلسطينية
الأمير سعود الفيصل يتحدث إلى أحد أعضاء الوفد السعودي ، بينما الأمين العام للجامعة العربية في حديث جانبي مع عضو في الوفد المصري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة أمس
القاهرة: أشرف الفقي
تجنب وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد في القاهرة أمس الخلافات بخصوص طريقة التعامل مع الملف الفلسطيني في ضوء استمرار الخلافات بين فتح وحماس، وشددوا على أهمية تجاوب الفصائل مع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
ودعا وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام الاجتماع الوزراء إلى البحث عن مخرج لرأب الصدع الفلسطيني، معتبراً أن الفترة الأخيرة حملت معها الكثير من المستجدات والتطورات على الساحتين الأمريكية والأوروبية التي هي مدعاة للتفاؤل لانعكاساتها الإيجابية على القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام في المنطقة، وخاصة انتخاب باراك أوباما، ووجود موقف أوروبي واضح وشامل إزاء أهمية العمل على إزالة العقبات المعترضة لمسيرة السلام.
(تفاصيل ص 4)
شرح: الأمير سعود الفيصل يتحدث إلى أحد أعضاء الوفد السعودي، بينما الأمين العام للجامعة العربية في حديث جانبي مع عضو في الوفد المصري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة
--------------------------------------------------------------------------------
أعلن وزراء الخارجية العرب دعمهم للجهود المصرية الساعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وطالبوا القاهرة بمواصلة دورها في هذا الشأن، وإبلاغ مجلس الجامعة العربية بالنتائج التي تمت في الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، وتجنب الوزراء توجيه أي لوم لأية جهة فلسطينية أو تحميلها مسؤولية فشل جهود المصالحة، وشددوا على أهمية تجاوب الفصائل الفلسطينية مع تلك الجهود وأن تكون الاجتماعات للتوصل إلى اتفاقات وليست من أجل انعقاد الاجتماع في حد ذاته.
وكان الوزراء استبقوا اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة بجلسة تمهيدية شارك فيها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والأمين العام للجامعة عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، وقال مصدر مسؤول في الجامعة لـ"الوطن" إن الجلسة التشاورية سعت إلى تجنيب الاجتماع الرسمي أية خلافات بخصوص طريقة التعامل مع الملف الفلسطيني في ضوء استمرار خلافات الفصائل خصوصا بين حركتي فتح وحماس.
وفيما كان عدد من وزراء الخارجية ينتظرون بدء اجتماعهم الرسمي، انشغل الأمير سعود وموسى وأبو الغيط في محادثات ثنائية وثلاثية ناقشت أبعاد الخلافات الفلسطينية والدور الذي قامت به القاهرة على صعيد المصالحة، ولوحظ وجود شبه اتفاق بين وزراء الخارجية على أهمية استمرار الدور المصري وعدم غلق الباب تماما أما إمكانية مراجعة الفصائل الفلسطينية لمواقفها والتجاوب مع المساعي المصرية لتحقيق المصالحة فيما بينهما، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير رئيس وفد فلسطين إلى الاجتماع صائب عريقات.
وترأس سعود الفيصل الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بعد ظهر أمس في مقر الجامعة، مطالبا الجميع بالتركيز على جدول الأعمال الذي يتضمن بندا عن سير المصالحة الفلسطينية في ضوء الجهود التي بذلتها القاهرة، وبندا ثانيا عن تطورات علمية السلام على المسار الفلسطيني في ضوء الممارسات والسياسات الإسرائيلية المنافية للسلام،أما البند الثالث فحمل اسم متابعة القضايا العربية.
وخاطب الفيصل الوزراء ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع بدعوتهم إلى البحث عن مخرج لرأب الصدع الفلسطيني واستثمار المستجدات على الساحتين الغربية والأمريكية لصالح عملية السلام، داعيا إلى تحديد الأسس والمبادئ التي يتعين الاستناد إليها للخروج من هذا المأزق الفلسطيني.
وأضاف " من سخرية القدر أن الفترة الأخيرة حملت معها الكثير من المستجدات والتطورات على الساحتين الأوروبية والأمريكية التي هي مدعاة للتفاؤل لانعكاساتها الإيجابية على القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تلك المستجدات تكمن في النتائج التي أفرزتها الانتخابات الأمريكية واتجاه الحكومة الأمريكية المنتخبة لبلورة سياسات جديدة تجاه المنطقة وهو الأمر الذي يتطلب منا شرح وتوضيح الموقف العربي العادل تجاه مشكلة الشرق الأوسط في إطار سعينا لإيجاد تحول إيجابي في عملية السلام آخذين في الاعتبار كون الولايات المتحدة راعية لعملية السلام والوسيط الأساسي فيها، والاهتمام الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما ومعاونيه بمبادرة السلام العربية وتأييده لرؤية الدولتين المستقلتين وإبدائه الاستعداد للالتزام بتفاهمات "أنابوليس"، إضافة إلى وجود موقف أوروبي واضح وشامل إزاء أهمية العمل على إزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام سواء على صعيد المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية أو فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي خصوصا في ضوء اهتمام الدول الأوروبية المتنامي بمبادرة السلام العربية وسبل تنشيطها والتأكيد عليها، ووجود قلق أوروبي حيال استمرار الانقسام الفلسطيني -الفلسطيني وتأثيره على الجهود الدولية للدفع بعملية السلام إلى غايتها المنشودة، واعتبر في المعطيات الجديدة فرصة يتعين على الدول العربية اغتنامها واستثمارها.
وقال إن "ذلك يتطلب استراتيجية عربية تستند على وحدة القيادة الفلسطينية وهو ما جسدته مبادرة السلام العربية".
وأكد الفيصل أن أي تحرك عربي جاد لن يؤتي ثماره إلا من خلال وقوف الفلسطينيين صفا واحدا خلف هذا التحرك، وقال إنه من هذا المنطلق فإن غاية اجتماعنا يجب أن تتجاوز حدود المناشدة الروتينية لأشقائنا في فلسطين لإنهاء حالة الشقاق والتوجه نحو المصالحة فيما بينهم لاعتماد نهج أو موقف يصدر عن هذا المجلس يتناسب مع درجة الخطورة الناجمة عن هذا النزاع واستعصائه على كل محاولات التوسط لتقريب وجهات النظر، وتذكير الفلسطينيين بأن المستفيد الوحيد من هذه الخصومة في القيادة الفلسطينية هو إسرائيل، لأنه سيوفر عليها عناء السير في عملية السلام في ظل واقع يتكفل فيه أصحاب الأمر بإفشال هذه المسيرة.
واستمع الوزراء في اجتماعهم الاستثنائي أمس إلى تقرير من أبو الغيط بخصوص المصالحة الفلسطينية وقال مصدر مقرب من الاجتماع إن التقرير المصري حمل أكثر من إشارة انتقاد لحماس إلا أنه لم يغلق الباب أمام إمكانية تحقيق تلك المصالحة.
كما قدم عريقات تقريرا إلى الحضور – 15 وزيرا – تضمن انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب إجراءاتها الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية واستمرار خططها الاستيطانية وبناء الجدار العنصري الفاصل وانتهاكها أكثر من مرة للهدنة التي أقرتها الفصائل من دون استثناء، واستمرار حصارها للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفيما أكد وزراء الخارجية العرب أهمية استمرار الجهود المصرية قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الوحدة الوطنية هي الأساس والضمان الوحيد لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن الاجتماع الاستثنائي بحث في العقبات التي حالت دون التئام الحوار الوطني الفلسطيني"، مشيرا إلى أهمية وقوف الدول العربية على مسافة واحدة من كافة الفصائل وأن تحترم إرادة الفلسطينيين، وأن نبارك ما يتوصلون إليه في حوارهم في إطار ثوابتهم الوطنية الفلسطينية".
وتمتم أحد أعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع قائلا " إن كلمات المعلم تقترب إلى حد كبير مع الخطاب السياسي لحماس، وربما يرجع ذلك إلى كون قياداتها في ضيافة سورية"، ودافع المعلم عن موقف بلاده قائلا " إن دمشق على اتصال مع كل الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس وتقف على مسافة واحدة من الطرفين، وتحثهما على العمل سويا من أجل القضية الفلسطينية وتوحيد صفوفهم ".

master
Admin
Admin

عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
العمر : 44

https://alkheel.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى