مستشفى جامعة العلوم يعلن وفاة الدكتور القدسي

master الأحد يناير 18, 2009 7:20 pm

مستشفى جامعة العلوم يعلن وفاة الدكتور القدسي

الأحد, 18-يناير-2009

-
مستشفى جامعة العلوم يعلن وفاة الدكتور القدسي
َنعي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا للشعبِ اليمني وفاة الدكتور درهم محمد القدسي رئيس وحدة العناية المركزة بالمستشفى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الحادث الإجرامي الغادر والذي تعرض له أثناء تأدية واجبه المقدس في رعاية وخدمة المرضى.
وقال المستشفى في بلاغ صحفي تلقاه ان رحيل الدكتور القدسي يمثل خسارةً فادحةً ليسَ للمستشفى فحسب بل للطب اليمني عموماً؛
وقال المستشفى في بيان النعي (إننا وإزاءَ هذهِ الجريمةِ النكراء والدخيلة على أخلاقِ وقيمِ شعبنا اليمني والتي تعدُّ سابقةً خطيرةً وانتهاكاً صارخاً لقداسةِ المهنةِ الطبية ومكانتِها في الحفاظِ ورعايةِ النفسِ البشرية، لنؤكدُ أننا ماضون وبعزمٍ لا يلين في متابعةِ ومطالبة كافة الجهات المعنية والمختصة لسرعة ضبط المجرمين ومن يتستر عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل والرادع .
وفي حين ادان المستشفىُ هذه الجريمةِ البشعة والتي هزت الأوساط الطبية وعمومَ أبناءِ الشعبِ اليمني؛ كرر ُالنداء إلى كافةِ الجهات المعنية بسرعةِ تكثيف إجراءاتها للقبضِ على أفرادِ العصابةِ المجرمةِ والفارة من وجهِ العدالة حيث ان اختفاؤها قد يسبب مزيداً من الجرائمِ والتداعياتِ السلبية لهذهِ الجريمة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكان القدسي الذي يعمل رئيس قسم العناية المركزة بالمستشفى تعرض لاعتداء من قبل عصابة مسلحة اقتحمت نهاية الشهر الماضي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وشرعت في طعنه عدة طعنات ادخل على أثرها إلى العناية المركزة في المستشفى ودخل في غيبوبة حتى وفاته.
وقالت إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في بلاغ صحفي حينها إن مجاميع مسلحة تتكون من 18 فردا "مسلحين بالمسدسات والجنابي" اقتحموا بوابات المستشفى، في حين تمكن ثمانية منهم التسلل إلى وحدة العناية المركزة وبادروا بطعن الدكتور القدسي طعنات قاتلة إحداها اخترقت جنبه الأيمن مما أدى إلى تمزق رئته اليمنى وقطعت الشرايين الرئيسية في الصدر، وتم على الفور إدخاله العمليات، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياته، إلا أنها لم تنقذ حياته.
وأشار البلاغ إلى أن الدكتور القدسي كان قد تلقى تهديدا بقتله من قبل هذه العصابة بمكالمة هاتفية حين اتصل إلى أحد أقرباء مريض مسن في الثمانينيات من عمره يبلغهم بوفاته.