المؤتمر الشعبي العام - فرع السودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

استقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر .. يوم مشهود تخلده ذاكرة التاريخ

اذهب الى الأسفل

استقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر .. يوم مشهود تخلده ذاكرة التاريخ Empty استقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر .. يوم مشهود تخلده ذاكرة التاريخ

مُساهمة  master الأحد نوفمبر 30, 2008 3:03 am

استقلال جنوب الوطن في الـ30 من نوفمبر .. يوم مشهود تخلده ذاكرة التاريخ
[28/نوفمبر/2008]
عدن28نوفمبر 2008م ( سبأ) - عبد الكريم الشعبي
بعد مرور 41 عاما على إعلان الإستقلال في 30 من نوفمبر 2967م ورحيل المستعمر من جنوب الوطن الغالي، تستعيد ذاكرة الشعب مشاهد الوقائع
والأحداث التي رافقت إعلان الإستقلال، حيث صورة الحدث مرسومة في ذاكرة التاريخ في صفحات النضال الوطني من أجل الحرية في سفر الأمجاد اليمانية الخالدة باعتباره يوما مشهودا لن يمحى من ذاكرة الأجيال.
وفيما يتعلق بالذكريات الوطنية، يقول الدكتور حسين عمر (متقاعد ) أحد المواطنين المشاركين في احتفال إعلان الإستقلال " توالت الاحداث والمشاهد المتسارعة مبشرة بقرب الاستقلال الوطني منذ ان استطاعت الجبهة القومية الاستيلاء على مدينة كريتر في 20 يونيو 67م، والتي أعادت للأمة العربية الأمل من جديد وكسرت عامل الإحباط الذي عاشته بعد انتكاسة 5 حزيران المشؤم، لتتوالى انتصارات الثورة اليمنية ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي انطلقت في 1963م ، حيث استطاع الثوار اسقاط سلطة الإستعمار في إمارة الضالع في 28 اغسطس 67م وتوالت سقوط المناطق حتى اخر منطقة في 29 اكتوبر 67 .
ويستطرد الدكتور حسين عمر " خلال هذه الفترة وبالتحديد في 2 سبتمبر 1967م عقدت الجبهة القومية ولأول مرة مؤتمرا في مدينة زنجبار محافظة
ابين اعلنت فيه أنها الممثل الشرعي للجنوب وانها تسيطر على معظم مناطقه وتزمع تحرير بقية المناطق وان على بريطانيا ان تتفاوض معها وتسلمها
السلطة، حيث اضطرت بريطانيا الى الاعتراف بالجبهة القومية كممثل وحيد للجنوب .
وأضاف " دعت الجبهة الى التفاوض معها حول الاستقلال وتحديد الوفد المفاوض وتم تحديد الوفد برئاسة المناضل قحطان محمد الشعبي ..حيث عقدت المحادثات في جنيف من 21 الى 29 نوفمبر 1967م وتم التوقيع على مذكرة النقاط المتفق عليها والمتعلقة بالاستقلال وقيام الجمهورية في جنوب الوطن ، وقعها عن الجانب البريطاني اللورد شاكلتين ومن جانب الجبهة القومية المناضل قحطان محمد الشعبي، وحددت الاتفاقية يوم 30 نوفمبر 67 يوم الاستقلال الوطني كما تضمنت الاتفاقية اعتراف بريطانيا اعترافا كاملا بالجمهورية التي كانت تسمى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ابتداءا من يوم الاستقلال.

وذكر الدكتور حسين عمر أن وسائل الاعلام العالمية ووكالات الأنباء نقلت اهم فقرات الاتفاقية يوم 29 نوفمبر وعند سماع هذه الأنباء خرجت الجماهيرعن بكرة أبيها مستبشرة بهذا النبأ العظيم في تاريخ الثورة اليمنية في كل مدن اليمن وكانت مدينة عدن مركز تجمع الجماهير من كل
مناطق اليمن.
وأفاد أن غالبية الناس في عدن لم يناموا وظلوا منتظرين عودة الوفد حيث تدفقت الجماهير صباحا الى مطار خور مكسر مرددة الاناشيد والاهازيج ،
وكنت احد المشاركين الذي حضروا الإحتفال حيث انتقلت من الحبيلين مساء 29 نوفمبر إلى عدن ووصل الوفد المفاوض ظهر يوم 30 نوفمبر
ونقلت اذاعة عدن أن الاحتفال سيكون في مدينة الاتحاد سابقا (مدينة الشعب) وتم حشد الجماهير في مدينة المنصورة.
وقال توجهت الجماهير مشيا على الاقدام الى ميدان الاحتفال مرددة الاناشيد الوطنية، وفي الحشد الكبير القى المناضل قحطان محمد الشعبي
خطاب تاريخي هام باعلان قيام الجمهورية الجديدة في الجنوب، وإ علان 30 نوفمبر يوم وطني، كما تم خلال الحفل تنصيب المناضل قحطان محمد الشعبي رئيسا للجمهورية ولم تتوقف الجماهير عن ترديد الاناشيد والاهازيج طوال تلك الليلة.
ماذا جرى في مفاوضات جنيف :
اما الصحفي أحمد محمد حسن، وأحد مناضلي الثورة اليمنية فيتحدث عن ما تختزنه ذاكرته حول يوم الاستقلال، حيث قال: بعد اعتراف الحكومة
البريطانية باستقلال الجنوب وقيادتة الثورية اعلنت القيادة العامة للجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل الممثل الوحيد لجنوب اليمن عن
تعيينها الوفد الرسمي الذي قام بمفاوضة الحكومة البريطانية في الامور المتعلقة بسيادة واستقلال جنوب اليمن المحتل بما في ذلك الجزر كمران
وميون وسقطرى وغيرها من الجزر اليمنية الاخرى وخولت لهذا الوفد صلاحيات اتخاذ القرارات النهائية والتوقيع على الوثائق التي تنبثق عن
المفاوضات التي اجريت في جنيف بسويسرا في 1967 م الموافق 18 شعبان 1387هجرية.
ونوه إلى أن الوفد المفاوض تكون من قحطان محمد الشعبي رئيسا، وضم في عضويته عبد الفتاح اسماعيل ، فيصل عبد اللطيف الشعبي
، سيف الضالعي ، محمد احمد البيشي ، خالد عبد العزيز، العقيد عبد الله صالح عولقي، ورافق الوفد مستشارون في الشؤن الادارية والاقتصادية
والمالية والقانونية والعسكرية.

ويقول أحمد حسن في سياق حديثه" إن مالفت نظر الصحفيين الذين غطو وقائع مفاوضات الاستقلال تعقيب اللورد شاكلتين، معلقا على كلمة قحطان
الشعبي قائلا، أدعى أن أعضاء وفده ليسوا مفاوضين مهرة إلا أن ملاحظاته المرتبة والمنظمة تثبت عكس ذلك لدى البريطانيين وهو سبب قوي في التأكيد على كفاءة الجبهة القومية التي امتدت قوتها الى المفاوضات .

واستطرد قائلا :واثر الانتهاء من المفاوضات اعلن يوم الاستقلال 30 من نوفمبر حيث احتشدت الجماهير بالالاف قادمة من مختلف المحافظات رافعة شعار الاستقلال والنصر وسط الاهازيج والشعارات الحماسية في مدينة الاتحاد التي تحولت بعد الاستقلال الى مدينة الشعب وأقيم هناك
مهرجان جماهيري وكرنفالي وخطابي كبير قدمت خلاله وحدات من فدائي الجبهة القومية والحرس الشعبي من مناضلي الجبهة القومية ومن كل
الفصائل الثورية عرضا عسكريا مهيبا حاملين أسلحة نضالهم ضد المستعمر البريطاني، الى جانب عرض شعبي مثل كل القطاعات الشعبية من العمال
والفلاحين والصيادين واتحاد نساء اليمن والطلاب والشباب القيت فيه الكلمات والزوامل الحماسية .
وأشار إلى الخطاب التاريخي الذي القاه عبد الفتاح اسماعيل في 30 نوفمبر 1967م وأعلن فيه عن الوثيقة 36 من وثائق ثورة 14 اكتوبرالمجيدة وبيان وقرارات القيادة العامة للجبهة القومية بمناسبة يوم الاستقلال، التي أعلنت فيها تعيين عددا من القيادات، وأن المنطقة التي كانت تعرف في السابق ياسم عدن ومحمياتها الشرقية والغربية وكل الجزر التابعة لها تعد منطقة واحدة في ظل الدولة الوطنية الجديدة ، وان القيادة العامة للجبهة القومية هي السلطة التشريعية للدولة الجديدة في جنوب اليمن وستمارس القيادة العامة للجبهة القومية هذة السلطة حتى يتم اعداد دستور مؤقت ، كما ان الجبهة القومية هي التنظيم السياسي الوحيد الجمهورية ، بالإضافة إلى قرار تعيين المناظل قحطان الشعبي رئيسا للجمهورية لمدة سنتين من تاريخ تعيينه وتكليفه باعلان الاستقال رسميا في هذا اليوم وتشكيل الحكومة .
ويقول الصحفي أحمد محمد حسن " أن كلمة الاعلان جاء فيها "ان الانتصار الكبير الذي حققة شعبنا كان انتصارا منذ البداية منذ اول طلقة نار
اطلقت في جبال ردفان الثائرة واول قنبلة فجرت في عدن كانت هي الاساس في صنع هذا الانتصار الذي ناضل شعبنا من اجله لمدة اربعة اعوام
نضالا باسلا وجبارا بقيادة الجبهة القومية، فرض على الاستعمار ان يجلي اخر جندي من جنوده عن بلادنا .
ويشير أحمد إلى أن أخر حادث يتذكره قبل بدء المفاوضات في جنيف بعشر دقائق يقام احد الفدائين بالقاء قنبلة يدوية على احدى الدوريات
البريطانية بمدينة كريتر فقتل جنديا واصاب اخرين بجروح مختلفة واستشهدهو في هذه العملية.

master
Admin
Admin

عدد المساهمات : 902
تاريخ التسجيل : 29/10/2008
العمر : 44

https://alkheel.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى